الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

تطور المفهوم النحوي في النظرية النحوية العربية، البناء للمفعول نموذجا


 
 المقدمة
   تعتبر ظاهرة المصطلح مسألة شائكة، لما تكتنفه من خصائص حاول النحاة والمناطقة سبرها قديما وحديثا، عبر التسلسل السنكروني للعلوم، للبحث عن ضوابط تعدّد معايير وسم المفاهيم والمتصورات للتعبير عن الظواهر المدروسة. وقد بدأ النحاة العرب بالبحث "في المصطلح النحوي للسعي إلى تأريخ ظهوره وتبلور مفهومه الفني وتأرجحه بين أكثر من مفهوم" ولكن ذلك اصطدم "بنفس المصاعب التي تعترض سبيل البحث في نشأة النحو وتكون مادته وتطوّرها" (عبد القادر المهيري 1986: 477).
تابع القراءة Résuméabuiyad

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

وصف الحروف وتصنيفها حسب الدلالة الأصلية والدلالة الفرعية اعتمادا على "ارتشاف الضرب من لسان العرب" لأبي حيان الأندلسي


I-                 مقدمــــــــــة
   ظاهرة التعليل كما يرى أستاذنا المنصف عاشور مسألة نظرية تقتضي محاولة تكوين ملامح التفسير والتنظير التي تقوم عليها آراء النحاة في مختلف أبواب النحو، وخاصة باب الإعراب والصرف. والتعليل ضرب من الإستدلال العقلي يصدر عن النحوي سعيا لتفهّم نظام المبادئ والقواعد المسيّرة للّغة العربية. وهو مسألة واسعة الانتشار في النحو العربي، إذ اشتهر الخليل ابن احمد الفراهدي (ت ما بين 170-175هـ) بأنّه "استنبط من علل النحو ما لم يستنبط أحد وما لم يسبقه إلى مثله سابق" (الطبقات: 47). ويرى الزبيدي (928-989 م) أن عبد الله بن إسحاق الحضرمي "أول من بعج النحو ومد القياس وشرح العلل" (الطبقات: 31). وقد نقل الزجاجي (ت 337 هـ) عن الخليل قوله "إنّ العرب نطقت على سجيتها وطباعها ...  واعتللت أنا بما عندي أنّه علة لما عَلّلْتُه منه" (الزجاجي: 66).
تابع القراءة Résuméabuiyad

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الكلمة والجملة (الجزء السادس)

حل من الحلول                    

   يعتبر الرجوع إلى (مسألة) التطوّر التاريخي طريقة أخرى لدراسة المشكل. إذ بالانتقال من اللاتينية إلى الفرنسية افتقد الاسم محدّداته الإعرابية. وبالتساؤل حول ما تجسّده هذه الخيرة في اللاتينية يمكننا أن نستدلّ على ما تمثّله هذه الخسارة.
تابع القراءة Résuméabuiyad

الكلمة والجملة (الجزء الخامس)

القسم الثاني: المشاكل التي تطرحها نظرية المناسبة التعلّقية

   لم تتوقّف نظرية المناسبة التعلقيّة رغم إغرائها عن الإثارة وطرح المشاكل. فلماذا ؟
تسمح الأداة حسب ما رأينا، أن يكون الإسم "إسما متمكّنا، فهو كما يقول GG "محدّد للمقولة الاسمية" (مبادئ في اللسانيات النظريّة (PLT )، ص214).

تابع القراءة Résuméabuiyad

الأحد، 22 فبراير 2015

الكلمة والجملة (الجزء الرابع)

الماصدق والاتساع
  يتزامن مع تحديد آلية (إوالية) ( Mécanisme) المناسبة التعاقدية في نظرية تولّد الكلمة في اللغة الفرنسية باعتبارها نتيجة ختامية لا غير ركّز GG على ما يميّز اللغات الإعرابية (Les langues flexionnelles) عن غيرها من للغات غير الإعرابية. ففي هذه اللغات الأخيرة يتمّ استقلال الاسم عن التركيب فاقدا علامة الإعراب (la déclinaison) مقتنيا التجريد (abstraction) فيصبح متصوّرا conceptuel). وبحسب مدلوله سيصبح متذبذبا بين القلّة والكثرة من ناحية الماصدق الإدراك أي مضمّنا (hyperonymie)  أو مضمَّنا (hyponymie)  أو سيحيل إلى المتحرك  (l’animé) أو الجامد (l’inanimé)، على الناتج الجنسي (sexué)  أو الناتج الصناعي، على المعدود (comptable)  أو الكتلي (غير المعدود)  (massif)، على المحسوس (concret)  أو المجرّد (l’abstrait)  على الحقيقي Réel  أو المتخيّل (l’imaginaire)  إلخ، إذ تعطي اللغة آليات  (outils) للدّلالة على كل ذلك، ومن بين هذه الآليات، الأكثر تجريد  الأداة التي وصلت مع GG إلى معناها الأصلي، إذ تشكّل الأدوات (articles)  نظاما فيه تقع كل أداة في موضع (position)  معيّن (فاللسانيات القيومية هي لسانيات موضعيّة). فهي تخدم كما سيقول GG مؤخّرا إحكام اتساع الاسم في الخطاب، كما يقول منذ فترة طويلة، ولكنها تقوم باتساع شيء آخر، إذ أنّه في المثال:
  J’ai vu un homme méchant /l’homme que j’ai vu  يختلف الاتساع الخطابي للمركب الإسمي  مع "عمق الشيء المنثور  (l’attitude d’étendue) و"الصنف وبالتأكيد مع ماصدق اللغة في الإسم كما يؤكّد(Beauzée)[1].، ولكنّها متساوية في مركبات مختزلة في الوحدة اللغوية (أظر الخطاطة أسفله في الصورتين 2، و3)،  إذن فعامل الماصدق ليس هو محدد الفارق المعنوي للمركبين الاسميين ولا الكمية كذلك، حيث يكون "الفهم والماصدق التلازمي" متساويان (GG, LL5: 53)، وإنّما الاتساع هو واسم الاختلاف للمدلول الخصوصي أكثرمن تناوب الأداة، باتساع وإدراك خطابي متساويين، يتعاملان فيما بينهما.
   نقف على نفس المسألة في:
 Cela peut être méchant, un homme et Cela peut être méchant, l'homme  
(أنظر نفس المخطط البياني أعلاه (الصورة 1، 4) إذ ليس الاتساع  "كمية  من أشياء الكون ينطبق عليها الإسم N أو المركّب الإسمي - مهما كان التعريف الذي وسم به (MW) العبارة المذكورة (Wilmet 1997، ص124) والذي اقترضه من GG وأعطاه معنى يختلف في أمثلته، كما في الأمثلة السابقة (Un homme/l’homme) على سبيل المثال على نفس المقدار إذ لهما نفس "الماصدق الخطابي" في 1 و4: أي الاستعمال العام (بالتقابل في 2 و3 إذ يحدّدان الاستعمال الإفرادي) فلا يتعارضان في هذا المقياس وإنّما في الاتساع، (فهذه المسألة قد نوقشت أكثر في Vassant) 2005).
في حال تعيين المرجع بوسمه بإسم مصحوب بالأداة un أو le  كما في أمثلتنا، يمنحه ذلك قيمة مرتبطة بالموضع  الذي تشغله الأدوات المدروسة في نظام الأداة الممثل بواسطة المؤثّرالثنائي الجذري: وهو حركة مخصّصة mouvement particularisant  لـ un   ومعمّمة Généralisant بالنسبة إلى le  وإلى القيم الناجمة عن حركيتها في السياق (أنظر الرسم البياني التالي).

   أما عندما يتعلّق بمحدّد آخر فإنّ القيمة التي يأخذها هذا الأخير موضعيا، بالنسبة إلى محدّد خصوصي، هي قيمة الأداة  (انظر Moignet، نظام اللغة الفرنسية، الفصل 2).

   فاستعمال un  في J’ai vu un homme méchant (الصورة 2) يكون في عمل المحادثة الذي من خلاله يفترض المتكلّم locuteur أنّ مخاطبه  (interlocuteur) يتكلّم نفس اللغة التي يتكلّمها، ويعلن أنه رأى أحدا من جنس الذكور، له سمة الرجولة، ويوصف بالشرّ وأنّه قد استعملها لأوّل مرّة في هذا العمل الخطابي الذي يقدّمه والذي يضعه موضوعا للخطاب في العوالم الإحالية المشتركة من حيث الأثر المعنوي المرتبط بهذا الصنف من الاستعمال الذي نجده عند GG: "فالشكل الحاد intensive  (un) هو الشكل الدقيق للموضوع والتطلّع الواقع على الشيء المعروض، وإزالة الباقي".
خلافا لذلك فإنّ "الشكل الماصدقي le هو الشكل الذي يتجاوز الحدود الدقيقة للموضوع والرابط للاسم  بانطباعات قبلية تطفوا فوق أعماق مختلفة في الذهن" (د.ل عـ12ـدد لسنة 1938-1939، ص266).
هنا يلخص GG بصياغة واحدة مكثّفة ومنفصلة عن كل أنماط السياق، القيمة اللغوية لـ le  في اللغة. ونقول نحن بدون قيود أنّ الأداة في السياق االمحدّد l’homme que j'ai vu [...]  







                                                                                                  

  في (الصورة 3) تمثّل اختلافا في المعنى مع J’ai vue un homme « méchant »  (الصورة 2) باعتبار أنّ الفرد الموسوم بـ homme  قد تمّ تعيينه، إذ نجد أنّ (نفس الماصدق و الفهم الخطابين، ونفس الكميّة الموجودة في القول السابق)، ينتميان إلى الكون الاحالي الجامع بين المتخاطبين "في معارفهما المشتركة"، فلمثل هذا صيغ اليوم، باعتباره قد حقّق الموضوع في أوّل ذِكْرٍ يُقرّه في الذاكرة "ويربط الاسم بانطباعات أوليّة") على أثرها يتمّ تحديده على أنّه يشتمل على موقعا قوليا، محدّدا من حيث القيمة الإحالية المرتبطة بهذا الاستعمال. فالاتساع هو هذه القيمة النوعية التي تمنحها الأداة  للإسم  بمعزل عن الجنس والعدد (أنظر أعلاه الصفحة 21 وص27).

   وعلاوة على مقولة الجنس والعدد (المنتقلتين بين اللغة  والخطاب  بواسطة المعالجة الخطابية  التي يستقبلها الماصدق في اللسان)، فإنّ الأداة  تدعو إلى مطابقة  المرجع  في طبيعته (أول معاني المطابقة)، ومنحه موقعا قوليا  من خلال سائر وحدات القول بقيمة عامة أو إفرادية (سواءً أكانت خاصة أم لا) حسب المقام، وتستدعي الأداة le تحديد مرجع كما لو أنه مجهّر لموقع قولي صريح أو ضمني  أي (قيمة إحالية عائدية أو إحالية (cataphorique) حسب السياق)، تسمح لها أن تُعتبر منتسبة إلى "معرفة مشتركة"  (هو المعنى الثاني لطابق)[2]. وأما سائر القول فيخصص قيمتها الجامعة  أو الإفرازية.

   فلهذا، إذا ما قلت لمخاطبي J’ai acheté un weigela فسيُجيب un quoi ? إذا ما كان لا يعرف الكلمة ولا ما تعيّن، وإذا ما قلت له J’ai acheté le weigela وأجابني lequel ? أو quel weigla ? إذا ما كان يعرف ماهي un weigla، ولكنه من جهة أخرى سيجيب le quoi ? إذا ما كان يجهل الكلمة ومعناها. ففي حالة:
 Un quoi ? le quoi? تكون طبيعة المرجع في حاجة إلى التخصيص لكي تقع مطابقتها أو أن يكون الموقع السياقي  للمرجع هو الذي يطلب التخصيص في حالة أخرى. هناك إذن صنفان من المطابقة يختلفان في التحديد. لم يقف عليها مجموعة من الدارسين من بيننا، إذ استنفدوا طاقاتهم هباءً قصد استعمال مقياس التحديد  من أجل التمييز بين  الأداتين، أو بالأحرى "المحدّدات" من "الصفات" (أنظر Wilmet، 1997، الفصل 3-5).

   هنا يكمن الاتساع، والمعذرة في الإلحاح، فهو عند GG ليس "كميّة أشياء العالم التي بها يتمّ تطبيق الاسم" كما نجد عند MW)  1997، ص105). (فلماذا لا يتحدّث هذا الأخير بكل بساطة في هذه الحال عن التسوير qualification ، دون استعمال العبارة القيومية، باعتار أن ذلك ما لا يحدث تشويشا على المدنّس؟). فهذه هي الطبيعة التابعة لصنف المطابقة المرتبطة باستعمال الإسم : أي المطابقة التي من طبيعة المرجع المصاحب لـ un، مطابقة المرجع بواسطة الموقع القولي مع  le  (انظر الإحالة التطابقية)   عند Strawson) 1971: 94)، وهي التي لم تعط حلا للمسألة بشكل كامل بما أنه لم يحدّد ما ستكون عليه "الإحالة غير التطابقية . فالكميّة موسومة بالعدد الحاضر في الأداة وفي المحدّدات الأخرى، وذلك بمثابة حجّة أخرى تدلّ على أن خصوصيتها كما أنّ خصوصية العناصر الأخرى كذلك.

   وعندما يوحي المركّب الإسمي للمخاطب، في القول، بانعدام التحديد، سواء أكان من طبيعة المرجع أم من موقعه، فإنّ ما يمنح القيمة للمعلومة هو الأول. وهكذا في هذا المثال الحي: رجل بالغ له طفل:
 Ah ! les gonzesses 
فقال الطفل:
 C’est quoi les gonzesses ? 
يعني أنّ الطفل يعلم قيمة الأداة والمدلول الشكلي للاسم، فلم يتوقّف عندهما، ولكنه لا يعرف معنى الكلمة، أو مدلولها العجمي الذي عليه تتأسّس طبيعة المرجع، فيتوقّف عنده، تاركا استئناف الاستفهام حول تحديد هذا المرجع[3].   

   ومن الاكيد أنّه بتحليل االنتائئج المعنوية لاستعمال مثل هذه الأداة، تكون العوامل المتدخلة كثيرة ومتداخلة إلى حدّ أصبح معه من الأولوية بمكان تحديد ما، يوجد "في سمك الكلام" l’épaisseur du langage،  باعتباره سيتصدّر للتوجّه إلى أثر معنوي معيّن (انظر الإحالتين 12، 13 أعلاه)[4].  تسعى أعمال GG وRV ومجموعة أخرى من أنصار GG حول الأداة  بالإضافة إلى دراسات معاصرة حول الإحالة  سواء كانت من أعمال أنصار GG أو غيره من الدارسين، تسعى إلى وسم دور عناصر سياقية مشاركة في إنتاج المعنى الإحالي. نحيل على شهادتهم الهامة في مدى صعوبة هذا الصنف من الدراسات ومدى فائدته. 



[1] - صرّح Beauzée في Seviggers 1986، ص.42 بأنّ "الصفات الميتافيزيقية هي التي تعيّن كائنات غير محدّدة بمعيار محدّد تنضاف إليها بعض الطبائع المحدّدة، لتكوّن معها فكرة كلية يكون فهمها compréhension قارّا، ولكن اتساعها ناقصا restreinte. مثل الصفات Le ce plusieurs، إذ اننا حينما نقول , le roi, ce livre, plusieurs chevaux فإننا نعبّر عن أفكار كلية ينحصر أيضا فى فهمها نفس الأوصاف (المسانيد) attribut التي نعبّر عنها حينما نقول بكل بساطة Cheval, livre, roi، مهما كان المنثور أكثر نقصانا، باعتبار أنّ الفكرة الدقيقة  للدلالة الانفرادية لهذا الصنف من الأوصاف ليس إلاّ فكرة حول وجهة نظر تسم فقط حصّة مخصوصة للأفراد." (نبيّن ونلاحظ أنّ الأمثلة التي قدّمها Beauzée لا تضع مقارنة إلاّ بين Roi et le roi – Livre à ce livre – cheval « plusieurs chevaux، وأنّ وجهة النظر المعتبرة هي تلك التي نجدها في الفرق بين المنثور، والماصدق، والاسم في اللسان والماصدق، والمنثور، والاسم في الخطاب في استعمالاته الخاصّة. في le roi، ce livre، plusieurs chevaux، في علاقتها بـ roi, livre, cheval، فما تمّ وسمه بالفعل هو الصنف، والنسبة، والمنثور، والماصدق الخطابي. فإن اعتبرنا أنه بدلا من الانتقال إلى هذا الصنف من الفهم، سعى إلى ذلك الذي به يحدث تقابل le roi بـ un roi، فإنه سيكون من اللازم قبول انّ النسبة، والمنثور، والصنف، والماصدق الخطابي متساوية، فما يجعل un مختلفة عن le يعتبر شيئا آخر أسماه GG الاتساع لأنّه لاحظ، خلافا لـ Beauzée، انّ هذا التحليل كان ناقصا من حيث ميزة الاداة. ومن هذا المنطلق نلاحظ أنّ GG لم يقرأ Beauzée فقط وإنّما قرأه وقوّم أفكاره، كما قوم أفكاره بنفسه ((أنظر ص 1 أعلاه)، وذلك ما يبرّر ماما الملاحظات المنسوبة إلى تدريس GG من طرف RV في الانذار الذي قدّم به للمجلّد 1 من الدروس ص62-63).

[2] - كنت على الدوام مختارة أمام الاستعمال الذي يقوم به اللسانيون والمناطقو لهذه الكلمة، لأنّه بكل تأكيد لا يحقّق المعنيين.
[3] - نحيل على فصل المقارنة  في دراسة الإحالة في كتاب (M.charolles 2001: 2) فيما يخصّ الصعوبات التي وقع فيها زملاؤنا، وبالأحرى طلبتنا في تمييز الفرق بين مفهومي الالماصدق extension والاتساع Extensité، ولمعرفة المعنى الدقيق للمفهوم الأخير عند قيوم نحيل على Reegel et al 1994، ص79، (الملاحظة) والـى (Vassant 2005، الإحالة 30)، و Leemon، 2004).
[4] - وذلك ليس سهل المنال، فحينما أراد MW (1997، ص49) أن يعطي "حجّة أنّ الإسم ليس ملازما للعدد" اقترح التحليل الآتي "تحتمل اللغة المتابعة الضميرية Pronominales بإبعاد العدد نحو Pierre à un chat noir. Moi, je préfère LES BLANCS، ولكنها ترفض الانحراف في الجنس نحو: Pierre à un chat noir. Moi je préfère la BLANCHE  = La chatte blanche، ويبدو لنا أنّ البدائل التي يقدّمها على أنّها حجة تستحقّ التفكير، إلا أنها غير مقبولة نحويا بتاتا:
* Moi, je préfère LE BLANC
* Moi, je préfère LA/LES BLANCHE (S)
فما ترفضه اللغة في هذه الحال هو انحراف في الجنس أأكثر منه انحراف في العدد والالتحام Cohérence. والسؤال الذي يطرح نفسه يتعلّق بمعرفة لماذ تكون "les blancs" مقبولة نحويا دون أن تكون  "LE BLANC" أو "LA BLANCHE" أو "LES BLANCHES" كذلك.
فما وضع للمقارنة مع "Un chat noir" ليس"le chat noir"  أو La/Les chattes blanche (s) وإنّما صنف القط: "un chat noir" تحيل على القسم الفرعي  للقطط، "les chats noirsففي المقارنة يتم اللجوء منطقيا إلى القسم الفرعي المقابل "les chats blancs"، أو باختصار les blancs. فلا يوجد في المثال المذكور "إقصاء ولا انحراف ولكن يوجد، حسب رأي R.Martin "استدلال منطقي Inférence logique تأسس هنا حول استعمال حدسي ولكنّه قابل للإعادة بتبادل متطوّر للغاية (تبادلية بتوجيه جيّد عليها أن تنظر إلى كلّ العناصر القابلة للاستبدال في الجدول المعتبر نظرة مقارنة انظر Reigel وal 1994، ص7 و59 ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ MW قد عرض هذه الحجة ليقول إنّ "العدد ليس ملازما  للإسم" في حين أنه يحلّل مركّبات تستوجب محدّدا + اسم. فماذا بعد ؟. 
تابع القراءة Résuméabuiyad

الكلمة والجملة (الجزء الثالث)

   
  الإسناد والإسنادية: G. Guillaume في ميزان تاريخ النحو من أجل تعريف "أقسام الكلام"

  تعدّدت الأبحاث في تاريخ النحو منذ خمسين سنة، وقد اهتمّت على التوالي بالمسار الطويل الذي، منذ أرسطو (وحتّى قبله) إلى أيامنا، قاد المفكّرين إلى السقوط في دراسات أعاقت التطوّر المنشود، بالمقارنة مع علم اللاهوت، والفلسفة، والمنطق، والأعمال اللغوية، ومع هؤلاء المفكرون، من منظور تمشي نحوي يسعى للاستقلالية شيئا فشيئا، وجاء تعريف أقسام الكلام بالنسبة للغات الهندية الأوروبية الموسومة بلغات الكلمات.
تابع القراءة Résuméabuiyad

الحقوق محفوظة لمدونة الحروف ©2013-2014 | اتصل بنا | الخصوصية